وسار بردس الفوقاس الدّومستيقس إلى حلب في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ووقع الحرب على باب اليهود في اليوم الثاني من نزوله، وطالب (?) سعد الدولة بمال الهدنة، وتردّدت المراسلة بينهما، واستقرّت على أن يحمل للروم في كلّ سنة أربعمائة ألف درهم فضّة نقيّة صرف (كلّ) (?) عشرين درهما بدينار. ورحل في اليوم الخامس من وصوله (?).
[وفي السنة الخامسة من خلافة العزيز صيّر يوسف بطريركا على بيت المقدس، وكان طبيبا. وأقام في الرياسة ثلاث سنين وثمانية أشهر، ومات بمصر ودفن في كنيسة مار ثاوذرس مع أنبا خرسطوذولا] (?).
وأمّا (?) عضد الدولة فإنه سار من بغداد إلى همذان لحرب أخيه فخر الدّولة عليّ بن ركن الدولة (?) فهزمه، وعاد إلى بغداد واستقامت له الأمور وجرّد عساكره إلى مهرون (?) وكانت مستعصمة منذ قديم الأيام على من تقدّمه من السلاطين وفتحت وملكها.
وجعل المخاطبة له والمكاتبة عنه بالملك بشاهنشاه عضد الدولة وتاج الملّة ووليّ النعم.
وتزوّج ابنته (?) الطائع ونقلها