منزلها وأخبرت (?) إخوتها بحال القلعة وما عنّ (?) لها من الفكر فيها، وأنّها قليلة الحرس، وإن دبّروا عليها أخذوها، وسهّلت أمرها في نفوسهم وبعثتهم على إصلاح سلّم بطول الخيط الذي قدّرتها به، وساروا إليها بالليل ومعهم السلّم الذي أعدّوه، وأسندوه إليها وطلعوا عليه مع من استصحبوه من رجالهم. وكان صاحب القلعة قد عنّ له في تلك الليلة أن يخلو بحرمه (وأن يشرب) (?) معهنّ، وتقدّم إلى الحرّاس أن يريحوه فيها من صياحهم ولا يزعجوه بحرسهم (?)، فتفرّق أكثرهم، ومن بقي منهم نام موضعه. ومع حصول إخوة الإمرأة وأصحابهم في القلعة (التقوا) (?) أحد الحرّاس نائما، فقتلوه وهجموا على صاحب القلعة في مجلسه وهو على (سريره) (?) فقتلوه ولولده، ونادوا (?) في الحال باسم الملك باسيل [ودعوا إليه] (?) وحين شعر بهم من في القلعة خرجوا منها هاربين (واستولى الأرمن عليها وملكوها) (?) وسلّموها إلى الملك باسيل، فأحسن إليهم وأنعم عليهم، وتقدّم بالزيادة في عمارتها وتحصينها إلى أن صارت لا ترام بقتال ولا تؤخذ بحرب (?).
وردّ باسيل الملك ولاية اللاذقيّة إلى كرمروك (?) لخدم جليلة سبقت منه