النجدة والمعونة وبذل له الطاعة والموالاة وتطاول مقامه. وانتهى إلى الملك باسيل حاله، فأنفذ إلى عضد الدولة كاتبا له وجيها يسمّى نقفور (ويعرف بالأواريون (?) وهو الذي صار أخيرا (?) ماجسطرس، وولّى أنطاكية) (?)، مترسّلا عنه فيما يفسد على السقلاروس ما شرع فيه مع عضد الدولة ومالا واسعا يستعين به على قصده، ورسم له بأن يرغّب عضد الدولة بما يبذله له فيه، (ويعده) (?) إخراج كلّ أسير في بلاد الروم، وأن يتلطّف بإحضار (?) السقلاروس إليه ولو بابتياعه وابتياع من معه من الروم، ويضمن له أنّه يؤمّنهم ولا يسيء إلى أحد منهم. وأوعز عضد الدولة إلى صاحبه المقيم بميّافارقين سرّا بأن يقبض على السقلاروس. وأظهر عضد الدولة الإنكار للحال والغضب على صاحبه لما فعله وكاتبه بأن يحمله إلى بغداد، وحمل معه ولده رومانس وسائر أصحابه، وكان عددهم تقدير ثلاثمائة نفس، ولمّا وصل السقلاروس أنزله عضد الدولة دارا خليت له، ووسّع عليه الجراية (مديدة، ثم اعتقله) (?) /106 أ/واحتاط عليه ووعده بإطلاقه وتجريد عسكرا (?) معه، وأرسل عضد الدولة إلى باسيل الملك صاحبا له يعرف بابن سهرا (?) في معنى السقلاروس (?)، وقصده (بأن يبذل له و) (?) يسلّم إليه حصونا ممّا افتتحه الروم وانتزعوه من أيدي المسلمين، ويستدعي منه أن يسلّم إليه تلك