ووافى العزيز) (?) إلى الرملة (وترتّب بها) (?).
وكان التركيّ قد سار إلى الشام (?) راجعا [ونزل] (?) فراسله العزيز بالله، وأرسل (?) إليه أمانا ليكون تحت الطاعة، وبذلك له مالا جزيلا، فلم يجب التركيّ ودعا إلى الحرب، فتوجّه العزيز بالله إليه،
والتقيا على نهر الطواحين [يوم الخميس] (?) في سابع المحرّم سنة ثمان وستّين وثلاثمائة، ووقع بينهم يومهم (?) ذلك حرب شديد، وقتل من الفريقين مقتلة عظيمة، وانهزم التركي،
وأسرعت العرب في طلبه، فأخذته أسيرا بين قلنسوة (?) وكفرسابا (?) وجاؤا به إلى العزيز، وقد ناله من الضرب والّلطم حال عظيم حتى أشرف على الهلاك، فخرج العزيز بالله واستنفذه من بين يديهم، وأمّنه على نفسه، ودفع إليه خاتمه (?) واستسقى التركيّ ماء (?) فأمر العزيز بإحضار قدح شراب جلاّب وأتيا (?) بالقدح، فتوقّف التركيّ عن شربه خوفا أن يكون فيه سمّ قاتل، وتبيّن العزيز ذلك فأخذ القدح وشرب منه وسقاه باقيه، وأفرد له خيمة،