تاريخ الانطاكي (صفحة 180)

[الحرب بين الفتكين وجوهر الصّقلّي]

وكان جوهر قد التجأ إلى عسقلان وتحصّن فيها، ووصل الفتكين التركي إلى الرملة وتوجّه إلى عسقلان نحو جوهر، ووقع بينهما حرب، وقتل من الفريقين خلق كثير. وأقام (?) التركي على عسقلان محاصرا لجوهر [ودخل إلى عسقلان وتحصّن فيها وتبعه الفتكين وحاصره بها] (?) سنة وثلاثة أشهر إلى أن هلك أكثر عسكر جوهر من الجوع.

[سنة 367 هـ‍.]

[الصلح بين الفتكين وجوهر]

(ولمّا طال حصار الفتكين له وعظم عندهم الجوع وعدم القوت سألوا التركي (?) الصلح وإطلاق سبيلهم فأجابهم (?) إلى ذلك، وتقرّر الحال بينهم على أن يكون من غزّة إلى مصر للمغاربة، وأن يكون من عسقلان وما يليها من أعمال الشام إلى التركي (?)، وعلى أنّ الدعوة (?) تقام في هذا الموضع (?) العزيز، ويكون مالها محمولا للتركي، فتراضيا بذلك. وعلّق التركيّ سيفا مجرّدا على باب حصن عسقلان، وخرج جوهر وأصحابه من تحت السيف ودخلوا إلى مصر [في شعبان من السنة 367] (?) فلم يرضى (?) العزيز بالصلح، وسار بنفسه/104 ب/إلى الشام في جميع جيوشه، (واستخلف بمصر جبر بن القاسم (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015