وصرف عن الوزارة العبّاس بن حسين (?) الشّيرازي وقبض عليه وصادره، وقلّد لمحمد بن محمد بن بقيّة [في اليوم بعينه وهو يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجّة سنة 362] (?) وخلع عليه المطيع ولقّبه النّاصح (?).
...
وعاد الأغثم (?) القرمطيّ في جيوشه إلى مصر، وخرج إليه الأمير عبد الله بن المعزّ لدين الله، وكان المعزّ قد ولاّه عهده، فواقعه وقتل من الفريقين عدد كثير، وكانت الوقعة في موضع يعرف بالكوم الأحمر عند الجبّ (?) من أعمال مصر [يوم الخميس لخمس خلون من شعبان سنة 363] (?)
وانهزم القرمطيّ إلى الشام، وأسر من أصحابه واللفيف (?) الذي كان اجتمع عليه ألف وأربعمائة وخمسين رجلا، ودخل الأمير عبد الله مع العساكر إلى مصر، وأشهر المأسورين واعتقلهم، ثم قتلهم عن آخرهم في [ليلة الجمعة لخمس بقين من] (?) شهر رمضان سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة (?).