وذلك في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة (?)،
وعاد إلى أنطاكية وأحضر إليه أهل الغارة ابن مانك أسيرهم، فحبسه أياما، ثم أخرجه إلى جسر باب البحر حيث طرحت جثّة البطريرك خريصطوفورس وقطعه بالسيف عضوا عضوا، ورمى بكلّ ناحية منها قطعة، وأمّا ابن (?) محمود (?) وابن دعامة (?) المشاركان له في قتل البطريرك، فإنّهما كانا قد حملا إلى سجن طرسوس وبقيا فيه مدّة طويلة، ومات ابن محمود في الحبس، وبقي ابن (4) دعامة إلى أن ورد إلى أنطاكية ميخائيل البرجي (البطريق) (?) فأحضره إلى أنطاكية وثقّله بحجارة وطرحه في النهر.
ولمّا فتحت أنطاكية سار ميخائيل البرجي وإسحاق بن بهرام إلى حضرة الملك نقفور مبشّرين له بفتحها، وشكرهما (?) في/99 أ/ذلك وأملأ إليهما إحسانه، ثم تنكّر عليهما لفجعته بحريق المدينة وفتحها على تلك السبيل، فحقدا عليه (?).
...
وفي هذه المدّة أيضا، فتح الروم منازكرد (?) من أعمال أرمينية بالسيف، وكانت في أيدي المسلمين،
ولم يشكّ أحد في أنّ نقفور الملك يفتح (?)