في هزيمة الحرب عند انهزام أفتكين، وكان ذلك قبل استكماله [عمارة] (?) القيامة، وأقيم على القيامة سنقل يعرف بصدقة بن بشر في أيام رئاسة يوسف وارستس (?)، فعمل فيه الباسلكين وأكمل ما كان بقي وأتمّه (?) إلاّ جمل (?) مار قسطنطين لأنه كان عظيما جدّا، فبقي مكشوفا.
وفي أيام تدبير أرسانيوس بطريرك الإسكندريّة لكرسي بيت المقدس بعد خروج أخيه أرستس (?) إلى القسطنطينية عمل جمل ماري قسطنطين وأعيد إلى ما كان عليه، واستكملت الكنيسة (?) بأسرها قبل خرابها الذي أتى عليها في صفر سنة أربعمائة للهجرة بمدّة قريبة.
...
والتمس سيف الدولة من نقفور الملك المفاداة بمن عنده (?) من المسلمين وبمن عنده أسرى من الروم، فأجابه إلى ذلك، وسار سيف الدولة من ميّافارقين إلى سميساط، وأقام الفدى (?) أعلى شاطىء [نهر] (?) الفرات في يوم الخميس مستهلّ رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وفادى بمحمّد بن ناصر الدولة وأبي (?) فراس وغيرهما من بني حمدان، وبالقاضي أبي الهيثم (?) بن أبي الحصين، وزهير، وقطاس (?)، وغيرهم من بني غلمانه