تاريخ الانطاكي (صفحة 105)

إلى تلّ بالقرب من أدنة وحصلوا فوقه، وأحاط بهم الروم (وقاتلوهم) (?) من جميع نواحي التل، وقتلوهم بأسرهم، وهرب أهل أدنة إلى المصّيصة، (ونزل يانيس بن الشمشقيق على المصّيصة) (?) وحاصرها (?) [أياما] (?) ونقب في سورها عدّة نقوب ولم يقدر عليها، وضاقت به الميرة، فانصرف بعد أن أحرق وأخرب ما حواليها، وخرّب الملون (?) وما حواليها، وسبى وقتل منه ومن هذه البلدان ما يكثر عدده (?).

...

[ورود الخراساني إلى حلب لمعاضدة سيف الدولة في حرب الروم]

وورد في هذا الوقت إلى حلب إنسان من خراسان في عسكر معه قاصدا لغزو الروم، فاجتمع رأيه ورأي سيف الدولة على المسير للقاء جيش الروم النّازل على المصّيصة (وكان سيف الدولة عليلا، فسار محمولا في قبّة، فلقي الروم قد انصرفوا عن المصّيصة) (?) وتفرّقت جموع (?) الخراساني لعظم الغلا في الثغر وفي حلب، ورجع أكثرهم إلى بغداد وعادوا إلى خراسان، وانتقل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015