الخطبة للعُبيدي بالكوفة وواسط:
وفيها وقعت فتنٌ كِبار بالعراق، وذلك بتأليب البساسيري ومكاتباته. وحاصل الْأمر أنَّ الكوفة وواسط وغيرهما خُطِبَ بها لصاحب مصر المستنصر باللَّه العُبَيْديّ، وسُرَّت الرافضة بذلك سرورًا زائدًا1.
القحط والوباء بديار مصر:
وفيها كان القحط شديدًا بديار مصر، وشأنه يتجاوز الحد والوصف. وأمْر الوباء عظيم؛ بحيث أنّه ورد كتاب -فيما قيل- من مصر بأنَّ ثلاثة من اللصوص نقبوا دارًا ودخلوا، فوجدوا عند الصباح موتى، أحدهم على باب النقب، والَآخر على رأس الدرجة، والثالث في الدار2.
عام الجوع الكبير بالَأندلس:
وفيها كان القحط العظيم بالَأندلس والوباء. ومات الخلق بإشبيلية، بحيث إنَّ المساجد بقيت مُغلقة ما لها من يصلي بها، ويسمَّى عام الجوع الكبير3.
الخطبة للمستنصر بالموصل:
وفيها خطب قريش بن بدران بالموصل للمُستنصِر4.
وقويت شوكة البساسيري.
وصول الخُلَع من مصر لنور الدولة:
وجاءت الخُلَع والتقاليد من مصر لنور الدولة دُبيس بن مزيد الْأسدي، وهو أمير عرب الفُرات، ولقُريش، وغيرهما5.
إضرار عسكر طغرلبك بأهل العراق:
وعمَّ الخلْقَ الضَّرر بالعراق بعسكر طغرلبك، وفعلوا كل قبيح. فسار بهم نحو الموصل وديار بكر، فأطاعوه بها6.