بطارق المستنصري، وولي إمرة حلب1، وولي وزارة دمشق معه سديد الدولة ذو الكفايتين أبو محمد الحسين الماشكي.
الحرب بين أهل الكرخ وأهل القلّايين:
وفيها اهتمَّ أهل الكرخ وعملوا عليهم سورًا، وكذا فعل أهل نهر القلّايين، وأنفق على ذلك العوام أموالًا عظيمة، وبقي مع كل فرقة طائفة من الْأتراك تَشُدُّ منهم، ثم في يوم عيد الفطر ثارت الحرب بينهم، وجرت أمور مزعجة يطول تفصيلها، وأذَّنوا في منابر الكرخ بـ"حي على خير العمل"2.
الريح الغبراء:
وفي ذي الحجة عصفت ريح ترابية أظلمت منها الدنيا حتى لم ير أحدٌ أحدًا.
وكان الناس في أسواقهم فحاروا ودُهشوا، ودامت ساعة، فقلعت رواشن دار الخليفة ودار المملكة، ووقع شيء كثير في النخل3.