...
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الثالثة والأربعون:
أحداث سنة إحدى وعشرين وأربعمائة:
فتنة أهل الكرْخ بعاشوراء:
في عاشوراء أغلقَ أهل الكرْخ أسواقهم، وعلّقوا عليها المُسُوح وناحوا، وذلك لأنّ السلطان انحدر عنهم فوقع القتال بينهم وبين السُّنة. ثمّ أُنزل المُسُوح وقُتل جماعة من الفريقين، وخرِّبت عدة دكاكين. وكَثُرت العملات من البرجميّ مقدّم العيّارين وأخذ أموالًا عظيمة1.
انتهاب الأهواز:
وفيها دخل جلال الدّولة وعسكره إلى الأهواز ونهبتها الأتراك وبدّعوا بها، وزاد قيمة الّذي أخذ منها على خمسة آلاف دينار، وأُحرقت عدّة أماكن، بل ما يمكن ضبطه2.
ولاية عهد القادر بالله:
وفي جُمَادى الأولى جلس القادر بالله، وأذِن للخاصّة والعامّة، وذلك عقِيب شَكاةٍ عرضت له.
وأظهر في هذا اليوم تقليد ولده أبي جعفر بولاية العهد وهنّى الناسُ أبا جعفر ودَعوا لله، وذُكِرَ في السّكّة والخطْبة3.
غزو الخَزَر:
وجاء الخبر أنّ مطلوب الكُرديّ غزا الخَزَر فقَتَل وسبي وغنِم وعاد، فاتّبعوه وكسروه واستنقذوا الغنائم والسَّبْي، وقتلوا من الأكراد والمطّوعة أكثر من عشرة آلاف، واستباحوا أموالهم4.