وروى عَنْ: أَبِي عليّ الرّفّاء، ويحيى بْن منصور أحاديث. وكان معتزِليّا.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى المُزَكّيّ، وأبو صالح المؤذّن، والخطيب.
273- مشرّف الدّولة1. أبو عليّ بْن بُويه. ولي ملك بغداد وغيرهما. وكان فيه دين وتصوُّن وحياء. قِدم بغداد في السُّنَّة الماضية، وتلقّاه الخليفة، ولم تجرِ سابقة بذلك، وذلك بعد مراسلات طويلة وإرهاب. وكان مدّة ملْكه خمس سِنين، وعاش ثلاثاُ وعشرين سنة وثلاثة أشهر. ونُهب يوم موته سوق التّمّارين ودورُ جماعة. ثمّ ملّكوا بعده جلال الدّولة أبا طاهر بْن بُوَيْه، وخُطب لَهُ ببغداد، وهو يومئذٍ بالأهواز. ثمّ في أثناء السُّنَّة نُودي بشعار الملك أبي كاليجار.
"حرف الياء":
274- يحيى بْن عليّ بْن محمد2. أبو القاسم الحضْرميّ ابن الطّحّان الْمَصْرِيّ الحافظ. مصنَّف " التّاريخ" الَّذِي ذيّل بِهِ عَلَى تاريخ أَبِي سَعِيد بْن يونس، ومصنف "المختلف والمؤتلف". روى عن: أبي الطَّيّب محمد بْن جعفر غُندر، وأبي عُمَر المادرائيّ حدَّثه عَنْ أَبِي مُسْلِم الكجّيّ، وجماعة مِن أصحاب النَّسائيّ وغيره كالحسن بْن رشيق، وحمزة الكتّانيّ، والقاضي أَبِي الطّاهر الذُّهْليّ، وابن حَيَّوَيْهِ النَّيْسابوريّ، وأبي الحَسَن الدارقطني، وأبي أحمد بن الناصح. ولم يرحل.
روى عَنْهُ: أبو إسحاق الحبّال، والمصريّون. وقد قَالَ في الملتقط في "المختلف" لَهُ ممّا سمعه مِنه الحبّال قَالَ: دخلت عَلَى عَبْد الغني الحافظ في سنة سبعين وثلاثمائة أو بعدها، وبيدي شيءٌ مِن فضائل عليّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فسألني عَنْهُ، فعّرفته بِهِ وحدَّثته، فقال: لو علمت ما عمل غيرُك مِن النّاس لكُنْتَ تنتفع بِهِ، تجردّ شيئًا مِن فضائل عليّ فكنت تَأمَن أن يجري عليك سببٌ، وحفظت بِهِ ما عندك مِن الكُتب.
قلت: خافَ أن يؤذيه حكّام مصر الرّوافض. قَالَ: فقلت لَهُ: نعم. قَالَ: فجردتُ مِن فضائل عليّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- نحو ثلاثمائة سحاةً أو أكثر، ونظمتُ ذَلِكَ في خيط حتّى أولّفها، واجعل كلَّ شيءٍ في موضعه، وجعلتها في سقْف. وأقمتُ في معاشي نحو