جميعها: نِعْم الشيء "الهدية"1 أمام الحاجة، فانصرف الرجل، ثم جاءه بعد، وقد أهدى له شيئًا، فقربه وأملى عَلَيْهِ من حفظه سبعة عشر حديثًا: "إذا أتاكم كريم فأكرموه" 2.

وقَالَ مُحَمَّد بْن طاهر المقدسي: كَانَ للدَّارَقُطْنيّ مذهب فِي التدليس خَفِيّ، يَقُولُ فيما لم يسمعه من أَبِي القاسم البَغَوي: حدَّثَكم فلان.

قلت: وأخذ الدَّارَقُطْنيّ عَنْ أَبِي بَكْر بْن مجاهد سماعًا، وقرأ عَلَى أَبِي بَكْر النَّقاش، وعَلِيّ بْن سَعِيد القزّاز، وأَحْمَد بْن بَويان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد الديباجي، وبرع فِي القراءات، وتصدّر فِي آخر أيامه للإقراء.

وقد نقلت من خطه حديثًا، والجزء بوقف "الضّيائية"3. ووقع لي حديثه عاليا بالإجازة، وقد أَنْبَأَنَا المسلّم بْن علان أنّ أَبَا اليُمن الكِنْدي آخرهم، أَنَا منصور الشيباني، أنا أبو بكر الخطيب، حدثني أَبُو نصر عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن ماكولا قَالَ: رَأَيْت فِي المنام فِي شهر رمضان كأني أسأل عَنْ حال الدَّارَقُطْنيّ فِي الآخرة ما آل إِلَيْهِ أمره؟ فقيل لي: ذاك يُدعى فِي الجنة الْإمَام.

قلت: تُوُفِّي فِي ثامن ذي القعدة.

172- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصبّاح العطّار البغدادي، يعرف بابن المريض4.

سَمِعَ: أبا القاسم البَغَوي، وابْن أَبِي دَاوُد.

وعنه: أَبُو مُحَمَّد الخلال، وَأَبُو القاسم التنوخي، وَأَبُو مُحَمَّد الجوهري، وَأَبُو طَالِب العشاري.

قَالَ الخطيب: وكان صدوقًا. مات فِي رجب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015