فيها: قبض القادر باللَّه على كاتبه أبي الحسن علي بن عبد العزيز، وقلّد أبا العلاء سعيد بن الحسن بن تريك، ثم بعد شهرين ونصف عزله، وأعاد أبا الحسن1.
وفي ذي الحجة جاء بَرَدُ مفْرط ببغداد، وتجلد الماء وبول الدواب والخيل.
وفيها: جلس القادر باللَّه للرسولين اللَّذَين من جهة أبي طالب رستم بن فخر الدولة وأبي النّجم بدر بن حَسْنَوية، فعهد لرستم على الريّ وأعمالها، وأرسل اللواء والخّلَع، وعهد لبدر على الجبل، ولقبه "أبا طالب مجد الدولة"2.
أعجوبة:
وهي: هلاك تسعة ملوك على نَسَقٍ في سنتي سبع وثمانين وثمان وثمانين وثلاثمائة.
وفيهم يقول أَبُو منصور عبد الملك بن محمد الثَّعالبيّ3:
ألم تر مذ عامين أملاكَ عصْرنا ... يصيح بهم للموت والقتلِ صائحُ
فنُوحُ بن منصور طَوَتْه يدُ الرَّدَى ... على حسرات ضُمِّنَتْها الجوانحُ
ويا بُؤْسَ منصورٍ وفي يوم سرخسٍ ... تمزّق عنه مُلْكُه وهو طائحُ
وفرّق عنه الشمل بالشمل واغْتَدَى ... أميرًا ضريرًا تعتريه الجوائحُ
وصاحب جرجانية في ندامة ... ترصده طَرْف من الحين طامح