حوادث سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة:

فيها: أقبل الخان بغراخان الذي يُكتب عنه مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وله ممالك الترك وإلى قرب الصين، ليأخذ بخارى، فحاربه "نوح بن منصور"1 السّاماني، فانهزم نوح، وأخذ بخارى، واستنجد "نوح"2 بنائبه أبي علي بن سمجور صاحب خُراسان، فخذله وعصى، فمرض الخان ببخارى، وراح، فمات في الطريق.

وكان دينًا. "وولي"3 بلاد التُرك بعده أيلخان، وبرز نوح إلى مملكته.

وفيها: شَغَب الْجُنْد لتأخّر العطاء، وقصدوا دار الوزير أبي نصر سابور، فنهبوها، وهرب من السُّطُوح، ثم أُعطوا العطاء.

وفي ذي الحجّة تزوج القادر باللَّه سُكَيْنة بنت بهاء الدولة على مائة ألف دينار، فتُوُفِّيَتْ قبل الدخول بها4.

وفيه بلغ كَرُّ القمح ستَّةَ آلاف درْهم "غياثية"5، والكارة الدقيق مائتين وستّين درهمًا6.

وفيها: ابتاع الوزير أَبُو نصر سابور بن أردشير دارًا بالكَرْخ وعمَّرها وسمَّاها دار العلم، ووقَفَها على العلماء، ونقل إليها كتبًا كثيرة7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015