وكتاب "التفسير"، وكتاب "دلائل النُّبُوَّة"، وكتاب "مسند شُعْبَة"، وكتاب "مسند سفيان"، ومسانيد طائفة، وغير ذلك مما غاب عنّي ذكره ولم أعرف به.

روى عنه: أبو خليفة الفضل بن الحُباب، وأبو العبّاس بن عُقْدة، وأحمد بن محمد الصحَّاف وهو من شيوخه، وأبو بكر بن مردويه، وأبو عمرو محمد بن الحسين بن محمد البسطامي فقيه نيسابور، والحسين بن أحمد بن المرزبان، وأبو بكر بن أبي عَليّ الذكواني، وأبو الفضلّ أحمد بن محمد الجارودي، وأبو نُعَيم الحافظ، وأبو الحسين بن فاذشاه، ومحمد بن عبيد الله بن شهريار، وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد الصفّار، وآخر من حدَّث عنه بالسماع أبو بكر بن رِيذَة، وبقي بعده بسنتين عبد الرحمن بن أبي بكر الذَّكْواني يروي عنه بالإجازة.

قال أبو بكر بن أبي علي: سأل والدي أبو القاسم الطبراني عن كثرة حديثه فقال: كنت أنام على البواري1 ثلاثين سنة.

وقال أبو نعيم: قدم الطبراني أصبهان سنة تسعين ومائتين، وخرج ثم قدمها فأقام بها محدّثًا ستّين سنة.

وذكر الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني أنَّ أبا أحمد العسّال قاضي أصبهان قال: أنا سمعت من الطبراني عشرين ألف حديث، وسمع منه إبراهيم بن محمد بن حمزة ثلاثين ألفًا، وسمع منه أبو الفتح أربعين ألف حديث كملنا.

قلت: وهؤلاء من شيوخ أصبهان في أيام الطبراني.

وقال أبو نُعَيم: سمعت أحمد بن بُنْدار يقول: دخلت العسكر سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين، فحضرت مجلس عبدان، وخرج ليُمْلي، فجعل المستملي يقول له: إن رأيت أن تملي عليَّ فيقول: حتى يحضر الطبراني، قال: فأقبل أبو القاسم بعد ساعة متَّزرًا بإزار مرتديًا بآخر، ومعه أجزاء، وقد تبعه نحو عشرين نفسًا من الغرباء من بلدانٍ شتَّى حتى يفيدهم الحديث.

وقال أبو بكر بن مَرْدَوَيْه في تاريخه: لما قدم الطبراني قِدْمَتَه الثانية سنة عشرٍ وثلاثمائة إلى أصبهان قبَّله أبو علي أحمد بن محمد بن رستم العامل، وضمَّه إليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015