وكتب ما لم يكتبه غيره، وكان صَدُوقًا متفنّنًا حافظًا. وُلِدَ سنة أربع وسبعين ومائتين، وأكثر الإتقان على العلماء والشيوخ.
انتخب عليه أبو علي الحافظ مع تقدُمه مائتي جزء، وصنّف الكتب على رسم ابن خُزَيمة.
قال الحاكم: سمعته يقول: عندي عن عبد الله بن ناحية، وقاسم المطرّز ألف جزء وزيادة، وخرجت إلى بخارى سنة خمس عشرة فكتبوا عنّي، وقد سمعِ منّي أبي وعمّي ورَوَيَا عنِّي.
وقال عبد الله بن سعد الحافظ: كتبت عن أبي الحسن بن منصور أكثر من ثلاثة آلاف حديث استفدتها.
وقال الحاكم: رأيت مشايخنا يتعجّبون من حُسْن قراءة أبي الحسن للحديث، وكُفَّ بَصَرُهُ سنة تسعٍ وأربعين.
162- محمد بن أحمد بن زكريا1، أَبُو الحسن النَّيْسَابُوري العابد.
سمع: الحسين بن محمد القباني، وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن علي الذهلي، وأبا بكر الجارودي.
قال الحاكم: كان من أفاضل شيوخنا وأكثرهم صحبة، وصار في آخر عمره من العُبّاد المجتهدين، وألِفَ العُزْلَة، وعاش تسعين سنة.
163- محمد بن الحسن بن الوليد الكلابي2، أخو تبوك وعبد الوهاب. دمشقي.
حدّث في هذا العام عن: أبي عبد الرحمن النَّسائي، والقاسم بن الليث الرسعني.
وعنه: محمد بن عوف المُزني، وغيره.
164- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن علي3، أبو عَبْد الله الأنباري الوضاحي الشاعر المشهور، نزيل نيسابور.