وقال أبو الفتح بن جِني: قرأت ديوانه عليه، فلما بلغت إلى قوله في كافور:
ألا ليت شعري هل أقول قصيدة ... ولا أشتكي فيها ولا أَتَعَتَّب
وبي ما يَذُود الشِعْر عنّي أقلّه ... ولكنّ قلبي يا ابْنَة القومٍ قُلَّب
فقلت له: يعزّ عليّ كيف هذا الشعر في غير سيف الدولة، فقال: حذّرناه وأنذرناه فما نفع، ألست القائل فيه: "أخا الجودِ أعطى الناسُ ما أنت مالك، ولا يعطى مالنا الناس"، فهو الذي أعطاني كافورًا بسوء تدبيره وقلّة تمييزه، ما أنا قائل.
وبَلَغَنَا أنّ المُعْتَمِد بن عَبّاد صاحب الأندلس أنشد يومًا بيتًا للمتنّبي قوله:
إذا ظَفِرتْ مِنك العيونُ بنظرةٍ ... أثاب بها مُعيي المطيّ ورازمه
فجعل المُعْتَمِد يردّده استحسانًا له، فارتجل عبد الجليل بن وهبون وقال:
لَئنَ جاد شِعْرُ ابن الحُسَين فإنّما ... تجيد العطايا واللُّهَى تفتح اللَّهَى
تَنَبَّأ عُجْبًا بالقَرِيضِ ولو درى ... بأنّك تروي شعره لَتَأَلَّها
124- أحمد بن محمد بن إبراهيم1، أبو بكر الأصبهاني المؤدب، عُرف بابن دقّ الأديب.
يروي عن: إسحاق بن إبراهيم بن جميل.
وعنه: أبو نُعَيم، وابن أبي علي.
125- أحمد بن محمد بن أحمد2 بن الصباح، أبو العباس الكبشي البغدادي.
سمع: أحمد بن محمد البرتي، وإبراهيم الحربي، ومُعاذ بن المُثنّى.
قال الخطيب: كان ثقة. روى عنه هلال الحفّار.
126- أحمد بن يعقوب3، أبو جعفر النحوي البغدادي، يُعرف ببرزَوَيهِ غلام نِفطَويْه، أصله من أصبهان.
يروي عن: محمد بن نُصَير، ومحمد بن يحيى بن منده، وأبي خليفة.