...
أحداث سنة سبع وخمسين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء:
عملت الرافضة يوم عاشوراء بالنّوح وتعليق المسوح، وعيّدوا يوم الغدير، وبالغوا في الفرح.
امتناع الحج من الشام ومصر:
ولم يحجّ أحد من الشّام ولا مصر.
فتنة الأمير ابن المستكفي:
وفيها: كانت فتنة الأمير أبي الحسن محمد بن المستكفي بالله عبد الله بن المكتفي بالله على ابن المعتضد العبّاسي لما خُلِع أبوه المستكفي وسَمِل1، وهرب هو ودخل الشام ومصر، وأقام هناك عند كافور الإخشيدي، فلاذ به جماعة وأطمعوه في الأمر وقالوا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "المهدي من بعدي يواطيء اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسم أبي" 2، وإنْ أنت قدمت بغدادَ بايعك الدَّيْلَم، فتوجّه إلى بغداد ثم دخلها سرًا، وبايعه جماعة من الدَّيْلم في هذه السنة، فاطَلع الملك عزّ الدولة بختيار ابن معزّ الدولة على ذلك، وكان قد ادّعى أنّ والده نصّبه للخلافة من بعده، فصحبه من أهل بغداد خلق كثير من رؤسائها وأعيانها وبايعوه سرًا، منهم: أبو القاسم إسماعيل بن محمد المعروف بزنجي، وترتب له وزيرًا، فقبض عليه عزّ الدولة ثم جدع أنفه وقطع شفته