مشهور ثقة. سمع: عليّ بن حرب، وأبا قلابة الرقاشيّ، ويوسف بن صاعد، وطائفة. وعنه: أبو الحسين بن جميع، وأبو القاسم بن جعفر الهاشميّ، وجماعة. ورحل إليه أبو عبد الله بن منده فبلغَتْهُ وفاته، فرد من الطرق ولم يدخل البصْرة.

143- عليّ بن حَسَن المرُيّ البجانيّ الأندلسي1: سمع من: يوسف المغاميّ، وطاهر بن عبد العزيز. وحدَّث. وسمع من أحمد بن موسى بن جرير. حدَّث عنه: أحمد بن سعيد بن حزم، وأحمد بن عون الله، وعليّ بن عمر بن نجيح. توفي ببجّانة.

144- عليّ بن عيسى بن داود بن الجرّاح2: أبو الحسن البغدادي الكاتب الوزير.

وَزَرَ للمقتدر وللقاهر. وحدَّث عن: أحمد بن بُدَيل الياميّ، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وحُمَيْد بن الربيع، وعمر بن شبَّة. روى عنه: ابنه عيسى، والطبرانيّ وأبو الطاهر الذُّهليّ.

وكان صدوقًا، ديِّنًا، خيَّرًا، صالحًا عالمًا من خيار الوزراء، ومن صُلحاء الكُبَراء. وكان على الحقيقة غنّيًا شاكرًا، ولما نزل به صابرًا. وما أحسن قوله إذْ عزَّى ولدي القاضي عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بأبيهما: مصيبةٌ قد وَجَبَ أجرُها، خيرٌ من نعمةٍ لا يؤدّى شُكْرُها. وصدق والله. وكان كثير البر والمعروف، والصّلاة والصّيام، ومجالسة العلماء. حكى أبو سهل بن زياد القطّان أنّه كان معه لما نفي إلى مكة. وقال: فطاب يومًا، وجاء فرمي بنفسه وقال: أشتهي على الله شُرْبة ماءٍ مثلوج. فنشأت بعد ساعةٍ سحابةٌ ورعدت، وجاء بردٌ كثير، وجمع الغلمان منه جرارًا، وكان الوزير صائمًا، فلمّا كان الإفطار جاءته أقداحٌ مملوءة من أصناف الأسوقة فأقبل يسقي المجاورين، ثم شرب وحمد اللَّه، وقال: ليتني تمنّيت المغفرة. وكان متواضعًا، قال: ما لبست ثوبًا بأكثر من سبعة دنانير.

وقال أحمد بن كامل القاضي: سمعتُ علي بن عيسى الوزير يقول: كسبت سبعمائة ألف دينار، أخرجت منها في وجُوُه البّر ستمائة وثمانين ألفًا. توفي في آخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015