"حرف الشين":

217- شاه بن شجاع1. أبو الفوارس الكِرْمانيّ الزّاهد.

قَالَ السُّلَميّ2: كان من أولاد الملوك فتزهَّد، وصحب أبا تُراب النَّخَشبيّ وغيره. ومات قبل الثلاثمائة.

وقال أبو نُعَيْم: كان من أبناء الملوك، فتشمّر للسُّلوك.

فَعنه قَالَ: من عرف ربّه طمع في عَفْوه، ورجا فَضْله. وقال إسماعيل بن مَخْلَد: كان شاه بن شجاع حادّ الفِراسة، قلّ ما أخطأت فِراستُهُ3.

وعنه قَالَ: من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم. ومن نظر إليهم بعين الله عَذَرهم، وقلَّ اشتغاله بهم4.

قلت: كلامه هذا إن صح عنه فغير مسلم إليه، بل ينبغي أن يرحمهم في خصومته، ومخاصمتهم في رحمته. وليس للعباد عُذْرٌ ولا حُجَّة بعد الرُّسُل.

قَالَ السُّلَميّ5: لِشاهٍ رسالاتٌ وَكُتُبٌ وكلامٌ كثير. وله كتاب "المثلَّثة" سمّاه "مرآة الحكماء".

ويقال: مات بعد السّبعين ومائتين، وقيل: قبل ذلك، فالله أعلم.

مات بكِرْمان، وكان يلبس القباء.

وقيل: إنه ترك النَّوم مدَّةً، ثمّ نعِس، فرأى الحقّ تعالى، فكان بعد ذلك يقصد النَّوْم.

218- شُعَيب بن عَمران العسكريّ6.

يروي عن: عَبْدان بن محمد العسكريّ الوكيل، وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015