وله شِعْرٌ طيب. وقد وسوس في الآخرة.
وقيل: كان ورده كل يوم خمسمائة رَكْعة.
قَالَ أبو أحمد القلانسيّ: فرق رجلٌ على الفقراء أربعين ألف درهم، فَقَالَ لي سُمْنُون: ما ترى ما أنفق هذا وما عمل، ونحن ما نرجع إلى بيتي بنفقة، فامض بنا نصلي كل درهم بركعة. فذهب إلى المدائن، فصلَّينا أربعين ألف رَكْعة1.
ومن كلامه: إذا بسط الجليل غدًا بساط المجد دخل ذنوب الأوّلين والآخرين في حاشية من حواشيه.
فإذا بدت عينٌ من عيون الْجُود ألحقت المسيءَ بالمحسن.
وقال: من تفرَّس في نفسه فعرفها صحّت له الفراسة في غيرها. وكان سُمْنُون من أصحاب سَرِيّ السَّقَطيّ.
قَالَ ابن الجوزيّ في "المنتظم": تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين.
215- سهل بْن شاذويه الباهلي البخاري.
عن: أحمد بن نصر السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن سالم، وسعيد بن هاشم العتَكيّ.
وعنه: خَلَف الخيّام، وغيره.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
ذكره السلَيمانيّ فوصفه بالحفظ والتصنيف، وأنه سمع علي بن حشرم، وطائفة سواه.
216- سهل بن أبي سهل الواسطيّ2.
عن: بشر بن مُعاذ، وعمرو بن الفلّاس. وحدَّث ببغداد.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وابن لؤلؤ، وآخرون.
وثّقه بعضهم. واسم أبيه: أحمد بن عثمان.