وتوجّه إسْمَاعِيل، فافتتح خُرَاسَان وطبرستان، وقتل محمد بن زيد العلوي، وأسَر ابنه، فأنفذ إِلَيْهِ لواء خُرَاسَان، وأُدخل عَمْرو مدينة السلام، وشُهر عَلَى فالج، يُقَالُ: إِنَّهُ أهداه، فرأيته باسطًا يديه يدعو، فرق لَهُ النَّاس، ثُمَّ حبس في موضعٍ لا يراه فيه أحد حَتَّى مات.

وَقَالَ غيره: دخل بغداد عَلَى جمل له سنامين، وعليه جبة ديباج وبُرْنس السَّخط، وَعَلَى الجمل الديباج والزينة، فَقِيلَ في ذَلِكَ:

وحسبُكَ بالصَّفَّار نُبْلا وعزَّةً ... يروح ويغدو في الجيوش أميرا

حباهم بأجمال ولم يدر أنه ... على جمل منها يقاد أسيرا

فَلَمَّا أُدخل عَلَى المُعْتَضِد قَالَ: هَذَا ببغيك يا عَمْرو.

ولم يزل في حبْسه نحوًا من سنتين، وهلك يوم وفاة المُعْتَضِد.

فيقال: إن الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير خاف وبادر بقتله خوفًا من المُكْتَفِي بالله أن يُطلقه، فَإِنَّهُ كَانَ محسنًا إلى المكتفي.

380- عَبَّاس بن تميم البَّغْدَادِيّ السكري1.

رَوَى عن: مَخْلَد بن مالك.

وعنه: محمد بن مخلد، والطبراني.

توفي سنة تسعين.

وثّقه الخطيب.

381- عون بن محمد الكِنْدِيّ الإخباري2.

حَدَّثَ عن: مُصْعَب الزُّبَيْريّ، وجماعة.

وَعَنْهُ: الصولي الحكيمي.

توفي ببغداد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015