وقال ابن شاهين: ثنا أَحْمَد بْن محمد المؤذن: سمعت محمد بن منصور الطوسي وحَوَاليه قوم فقالوا: يا أَبَا جعفر إيش اليوم عندك، قد شكّ النّاسُ فِيهِ يوم عرفة هو أوغيره؟ فقال: اصبِرُوا. ودخل البيت، ثمّ خرج فقال: هو يوم عرفة. فاستحوا أنْ يقولوا لَهُ من أَيْنَ ذاك.

فعدّوا الأيّام فكان كما قَالَ. فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن سلَام الوراق يَقُولُ لَهُ: من أَيْنَ علمت؟ قَالَ: دخلتُ فسألت ربيّ، فأراني الناس فِي الموقف1.

وقال: أَبُو سعَيِد النّقّاش: محمد بْن منصور الطُّوسيّ أستاذ أَبِي الْعَبَّاس بْن مسروق، وأَبِي سعَيِد الخرّاز، كتبّ الحديث ورواه.

ثمّ قَالَ: أنبا أَبُو نصر عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ السّراج: حدَّثني أَحْمَد بْن محمد البَرْذَعيّ: سَمِعْتُ أَبَا الفضل الوَرْثانيّ: سَمِعْتُ أَبَا سعَيِد الخرّاز يَقُولُ: سَأَلتُ محمد بْن منصور الطُّوسيّ عَنْ حقيقة الفَقْر، فقال: السُّكُون عند كلّ عدَم والْبَذْل عند كل وُجود.

قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الرّازيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد العزيز الطَّيْفُوريّ يَقُولُ: سُئِل محمد بْن منصور: إذا أكلت وشبعتَ ما شُكْرُ تِلْكَ النعمة؟ قَالَ: أن تُصلّي حتى لَا يبقى فِي جوفك منه شيء.

وقال الْحَسَين بْن مُصْعَب: ثنا محمد بْن منصور الطُّوسيّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم، فقلت: مُرْني بشيء حتّى ألتزمه.

قَالَ: عَلِيّك باليقين.

وعنه قَالَ: يُعرف الجاهل بالغضب فِي كل شيء، وإفشاء السر، والثقة بكل واحد، والعِظة فِي غير موضعها.

تُوُفّي فِي شوّال سنة أربعٍ وخمسين ومائتين. وعاش ثمانيًا وثمانين سنة، رحمه اللَّه.

496- محمد بْن مُوسَى بْن شاكر2:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015