سمعتُ ابن مَعِين، وذُكِرَ عِنْدَه ابن الْمَدِينِيّ، فحملوا عليه، فقلت: ما هو عن النّاس إلا مُرْتَدّ. فقال: ما هُوَ بِمُرْتَدّ، وإنّما هُوَ عَلَى إسلامه. رَجُل خافَ فقال ما عَلَيْهِ. وعن محمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة: سمعتُ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَلَى المنبر يَقُولُ: من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم اللَّه لا يرى فهو كافر، ومن زعم أنّ اللَّه لَم يكلِّم مُوسَى حقيقة فهو كافر. تُوُفِّيَ لليلتين من ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين بسامرّاء.

293- عليّ بْن عيسى المخرميّ البغداديّ1.

عَنْ: هُشَيْم، وحفص بْن غِياث، وعبد اللَّه بْن إدريس. وعنه: حرب الكرْمَاني، وابن أَبِي الدُّنْيَا، وعبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو القاسم البَغَويّ. وثَّقه صالح بْن محمد جَزَرَة. تُوُفيّ فِي ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

294- عليّ بْن قَرِين بْن بَيْهَس2.

أَبُو الْحَسَن الْبَصْرِيّ. سكن بغداد، وحدَّث عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الوارث. وعنه: عَبْد اللَّه بْن هارون السَّعْدِيّ، وغيره. وهو متروك متَّهم. قَالَ مُوسَى بْن هارون: كذّاب. وقال ابن قانع: يضع الحديث. مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين.

295- عليّ بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي شدّاد الحافظ3.

أَبُو الْحَسَن الطَّنَافِسيّ الكوفِيّ. محدِّث قَزْوِين. عَنْ: أخواله محمد، وَيَعْلَى ابني عُبَيْد الطَّنافسيّ، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي مُعَاويَة، وابن عُيَيْنَة، وحفص بْن غياث، وعبد اللَّه بْن وهب. وعنه: أَبُو زُرْعة، وأبو حاتِم، وابن وَارَةَ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وَمحمد بْن الضُّرَيْس، وعليّ بْن سَعِيد بْن بشير الرازيّون، وابنه الْحُسَيْن بْن عليّ قاضي قَزْوين، ويحيى بْن عَبْدَك القَزْويني، قَالَ أبو حاتم: كَانَ ثقة صدوقًا. وهو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة فِي الفضل والصَّلاح.

وأبو بَكْر أكثر حديثًا منه وأفهم. توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015