وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثنا عنه عَبْدان بالعجائب. وقال أبو حاتِم الرازي: كان حُلْوًا، قَدِمَ بغداد فكتب عنه أحمد بْن حنبل وَابنُ مَعِين، ثُمَّ تَغيَّر بأخرة. فلمّا كان في رحلتي الثانية، قيل لي: قد أخذ في الشّراب والْمَعَازِف والملاهي. وسُئل عنه صالح جَزَرَة فقال: يُتَّهم في الحديث.

166- سليمان بْن أيّوب1.

أبو أيّوب. صاحب البصري. حدث عن: حماد بن زيد، وهارون بْن دينار، وعبد الرحمن بْن مهديّ، وطائفة. وعنه: إسماعيل القاضي، وصالح جَزَرة، وأحمد بْن الحَسَن بْن عبد الجبّار، والبَغَويّ. قال ابن مَعِين: هو ثقة حافظ، رواها ابن الْجُنَيْد عنه. وقال الحسين بن حبان: قال ابن مَعِين: سليْمَان صاحب البصْريّ من الحُفّاظ الثِّقَات، كان يتحفظ عن يحيى بْن سعيد، يأنفُ أن يكتب عنده. وقال مُطَيَّن: مات سنة خمس وثلاثين. وقال علي بْن الْجُنَيْد: كان من الحفّاظ، لم أرَ بالبصرة أنبل منه.

167- سليمان بْن داود بْن بِشْر الشَّاذكُونيّ2.

الحافظ أبو أيّوب المِنْقَري البصْريّ. عن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بن زياد، وجعفر بن سليمان، وعبد الوارث، وخلْق كثير. وعنه: أبو قِلابة الرقاشِيّ، وأَسِيد بْن عاصم، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وأبو مسلم الكَجّيّ، وإبراهيم بْن محمد بْن الحارث، ومحمد بْن عليّ الفَرْقَديّ، والإصبهانيّون، والحَسَن بْن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ وكانا يدلّسانه، يقولان: سليمان أبو أيوب فقط. قال عَمْرو النّاقد: قدم سليمان الشَّاذَكُونِي بغدادَ، فقال لي أحمد بْن حنبل: اذْهَب بنا إلى سليمان نتعلَّم منه نقْدَ الرجال. وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كان أعلمنا بالرجال يَحْيَى بْن مَعِينٍ، وأحفظنا للأبواب سليمان الشَّاذَكُونيّ. وكان عليّ بْن المَدِينيّ أحفظنا للطوال.

وقال عباس العنبري، وسئل: أيهما أعلم بالحديث: الشَّاذَكُونِيّ أو ابن الْمَدِينِي؟ فقال: ابن الشَّاذَكُونِيّ بصغير الحديث، وعليّ بجليله. وقال أبو عبيد: انتهى العلم إلى أربع -يعني عِلْمَ الحديث: إلى أحمد بْن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015