وقال أبو داود: سألت ابن مَعِين عن ابن أبي نُعَيْم فقال: كذّاب خبيث.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه عليه الثِّقات.

وقال ابن أبي حاتم: سَمِعْتُ أحمد بن سِنَان يقول: ابن أبي نُعَيْم ثقة صَدُوق.

410- محمد المعتصم بالله1.

أمير المؤمنين أبو إسحاق بن هارون الرشيد بن المهديّ الهاشميّ العبّاسيّ.

وُلِدَ سنة ثمانين ومائة، وأُمَّه أمُّ ولد اسمُها ماردة.

روى عن: أبيه، وعن أخيه المأمون.

روى عنه: إسحاق المَوْصِليّ، وحمدون بن إسماعيل، وآخرون.

بُويع بعد المأمون بعَهْدٍ منه إليه في رابع عشر من رجب سنة ثماني عشر ومائتين.

وكان أبيض، أصْهب اللحية، طويلها، رَبْع القامة، مُشْرب الَّلون، ذا شجاعة، وقوّة، وهمّة عالية.

وكانت خلافته ثمانية أعوام وثمانية أشهر، وكان عُرْيًا من العِلْم.

فروى الصُّوليّ، عن محمد بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الهاشميّ قال: كان مع المعتصم غلام في الكُتّاب يتعلّم معه، فمات الغلام. فقال له الرشيد أبوه: يا محمد مات غلامك. قال: نعم سيّدي، واسترح من الكُتّاب.

فقال: وإن الكتّاب لَيَبْلغ منك هذا؟ دعوه لا تعلّموه.

قال: فكان يكتب ويقرأ قراءةً ضعيفة.

قال خليفة: حجّ بالنّاس أبو إسحاق بن الرشيد سنة مائتين.

وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بن محمد: رأيت المعتصم أوّل ركبةٍ رَكِبها ببغداد وهو خليفة حين قدِم من الشّام. وذلك أوّل يومٍ من رمضان سنة ثمان عشرة، وأحمد بن أبي دؤاد يسايره، وهو مقبل عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015