نملك الأُسْد ثمّ تَمْلِكنا البِيض ... المَصُوناتُ أَعْيُنًا وخُدُودا

فترانا يوم الكريهة أحرارًا ... وفي السِّلْم للغواني عَبِيدا

وقال المَحَامِليّ: ثنا عبد الله بن أبي سَعْد الورّاق: حدَّثني محمد بن سلمة البلخي: حدثني محمد بن علي الفكهاني حدَّثني دُلْف بن أبي دُلف قال: رأيت أبي في النّوم، فأدخلني دارًا وحشة سوداء مُخْزِية، ثمّ أصعدني دَرَجًا فيها، فأدخلني غرفة، حِيطانُها من أثر النّار، وفي أرضها أثر الرّماد، وإذا أبي عريان، فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم أصلح والله الأمير.

فأنشأ يقول:

أَبْلِغَنْ أهلي ولا تُخْفِ عنهم ... ما لقينا في البرزخِ الخَنَّاق

قد سئلنا عن كلّ ما قد فعلنا ... فارحووا وحْشتي وما قد أُلاقي1

أفهمتَ؟ قلت: نعم. فقال:

فلو أنّا إذا مُتْنَا تُرِكْنَا ... لكانَ الموتُ راحةَ كلِّ حيّ

ولكنْ إذا مُتْنَا بُعِثْنا ... ونُسْأل بعد ذا عن كلّ شيّ

قالوا: تُوُفّي أبو دُلَف سنة خمسٍ وعشرين ومائتين.

335- القاسم بن أبي سفيان محمد بن حُمَيْد المَعْمَريّ البغداديّ2.

عن: عبد الرحمن قصّة أضحيّة خالد القَسْريّ بالْجَعْد بن درهم.

رواها عنه: قُتَيْبة، والحَسَن بن الصّبّاح البَزّار، وعثمان بن سعيد الدّارميّ.

وَثّقَهُ قُتَيْبة.

وأما يحيى بن مَعِين فقال: كذّاب خبيث.

قلت: توفّي سنة ثمانٍ وعشرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015