وكان أحد وجوه مصر. قدم المأمون مصر، فكان يُجَالسه، وله معه أخبار.

وقال أبو بكر الخطيب: ولد بإفريقيا سنة أربعين ومائة، وخرج به أبوه وهو طفل إلى البصرة، فنشأ بها، وتفقَّه وسمع، ثمّ رجع إلى مصر مع أبيه، فسمع من الَّليْث بن سعد، وغيره.

وقال: خلت الإسكندريّة، فسلّمتُ على موسى بن عليّ بن رباح، وأعجلني السَّفَرُ، فلم أسمع منه، وفاتني.

وكان يكره أن يقال له الحَرّانيّ. وإنما سُمّي بذلك لأنّ أخويه عبد الله وعبد العزيز وُلِدَا بها. ولم يزالا بها، ولهما ثروة ونعمة. وأما أخَوَاه: عبد الخالق، وعبد الصَّمَد، وهو فُوِلدَا بإفريقيا ثمّ تحوّلوا منها.

مات أبو صالح بمصر سنة أربعٍ وعشرين في شعبان، وغلط من قال سنة ثمانٍ وعشرين.

262- عبد الغنيّ بن سعيد بن عبد الرحمن الثَّقَفيّ1.

مولاهم المصريّ، أبو محمد.

روى عن: موسى بن عبد الرحمن الصّنعانيّ كتاب "التّفسير" عن ابن جُرَيْج، وموسى.

متروك.

رواه عنه: بكر بن سهل الدِّمْياطيّ.

قال ابن يونس: ضعيف الحديث.

تُوُفّي سنة سبعٍ وعشرين في رجب.

263- عبد الكبير بن المُعَافَى بن عِمران الأزديّ المَوْصِليّ2.

أحد الفُضَلاء، والزّهّاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015