وقال الحافظ أبو عمرو الجيزي أحمد بن محمد: سَمِعْتُ أبي يقول: قلت للقَعْنَبيّ: ما لك لا تروي عن شُعْبَة غير هذا الحديث؟.
قال: كان شُعْبَة يستثقلني، فلا يحدثني.
وقال الخريبيّ، مع جلالته وفَضله: حدَّثني القَعْنَبيّ، عن مالك، وهو واللهِ عندي خيرَ من مالك.
وقال أبو حفص الفلّاس: كان القَعْنَبيّ مُجاب الدَّعوة.
وقال عثمان بن سعيد الدّارميّ: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ، وذكر أصحاب مالك، فقيل له: معن، ثم القعنبيّ.
قال: لا بل القَعْنَبيّ، ثمّ مَعّن.
وقال محمد بن الوهّاب الفرّاء النَّيْسَابوريّ: سمعتهم بالبصرة يقولون: عبد الله بن مَسْلَمَة من الأبدال.
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ من المجتهدين في العبادة.
وقال إمام الأئمة ابن خُزَيْمة: سَمِعْتُ نصر بن مرزوق يقول: أثبت النّاس في "المُوَطّأ": القَعْنَبيّ، وعبد الله بن يوسف التِّنِّيسيّ بعده.
وقال إسماعيل القاضي: كان القَعْنَبيّ لا يرضى قراءة حبيب، فما زال حَتّى قرأ بنفسه "المُوَطّأ" على مالك.
وقال محمد بن سعيد: كان القَعْنَبيّ عابدًا فاضلًا، قرأ على مالك كُتُبَه. وقال أبو بكر الشيرازي في كتاب "الألقاب": سَمِعْتُ أبا إسحاق المُسْتَمْليّ: سَمِعْتُ أحمد بن منير البَلْخيّ: سَمِعْتُ حمدان بن سهل البَلْخيّ الفقيه يقول: ما رأيت أحدًا إذا رُؤي ذُكر الله إلّا القَعْنَبيّ رحمه الله، فإنّه كان إذا مرّ في مجلسٍ يقولون: لا إله إلّا الله.
وقيل: كان يسمى الراهب لعبادته وفضله.
وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم، عن جدّه قال: كنّا إذا أتينا القَعْنَبيّ خرج إلينا كأنه مُشْرفٌ على جهنّم.
وقال محمد بن عبد الله الزُّهْريّ، عن الحُنَيْني: كنّا عند مالك بن أنس، فقدِم ابن قَعْنَب من سَفَر، فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض.