وعنه: خ. وع. عن رجل عنه، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهوَيْه، وابن المَدِينيّ، وابن مَعِين، والفلّاس، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، والذُّهَليّ، وعَبْد، وعبد اللَّه بْن أحمد الدَّوْرقيّ، وأبو زُرْعة الدِّمشقيّ، وأبو حاتم، وأبو زُرْعة الرازيّ، وعليّ بْن عبد العزيز، وخلْق.
قَالَ يحيى القطّان: إذا وافقني عفّان لَا أبالي مَن خالفني.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، وَهِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَه شُعْبَةُ: "يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ" 1.
قَالَ الفلّاس: فقال لَهُ عفّان: ثنا همّام، عَنْ قَتَادة، عَنْ صالح أَبِي الخليل، عَنْ جابر بْن زيد، عَنِ ابن عبّاس فبكى يحيى وقال: اجترأتَ عليَّ، ذهب أصحابي خَالِد بْن الحارث، ومُعاذ بْن مُعاذ.
قَالَ أحمد العِجْلي: عفّانٌ بصْريٌ ثقة، ثَبْت، صاحب سُنّة. كَانَ عَلَى مسائل مُعاذ بْن مُعاذ القاضي، فجُعل لَهُ عشرة آلاف دينار عَلَى أن يقف عَلَى تعديل رجلٍ فلا يَقُولُ عدلًا ولا غير عدل، فأبى.
وقال: لَا أُبطل حقًّا من حقوق اللَّه.
وكان يَذْهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل. فجاء يومًا إلى مُعاذ وقد تلطّخت بالنّاطف. قَالَ: ما هذا؟ قَالَ: إنّي أبعد فأجوع، فأخذت ناطفًا في كُمّي أكلته.
وقال عبد الله بْن جعفر المَرْوَزيّ: سَمِعْتُ عَمْرو بْن عليّ يَقُولُ: جاءني عفّان فقال: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت شيئًا، فقلت: عندي سَوِيق شعير.
فقال: أخرِجه.
فأخرجته فأكل أكْلا جيدًا، وقال: ألا أخبرك بأُعْجُوبة. شهِد فلانٌ وفُلان عند القاضي بأربعة آلاف دينار عَلَى رَجُل. فأمرني أن أسأل عنهما. فجاءني صاحب