وكان من أروى النّاس عَنْ زائدة. كَانَ زائدة يختلف إِلَيْهِ إلى منزله يحدثه. وكان سُفْيَان الثَّوْريّ إذا رآه عانقه، وقال: هذا راهب جعفي.
قِيلَ: إنّه وُلِد سنة تسع عشر ومائة، ومات في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين.
92- الحُسين بْن عياش بْن حازم1 -ن- أبو بكر السلمي مولاهم اللغوي الجزري الباجدائي الرَّقّيّ.
عَنْ: جعفر بْن برقان، وحرام بْن عثمان، وزهير بْن معاوية، وغيرهم.
وعنه: عليّ بْن حُمَيْد الرَّقّيّ، وعبد الحميد بْن المستام الحرّانيّ، وهلال بْن العلاء، وهو آخر من روى عَنْهُ.
وثّقه النَّسائيّ. وله مصنف في غريب الحديث.
قَالَ هلال: مات بباجدًا سنة أربع ومائتين.
93- الحُسين بْن الوليد الْقُرَشِيّ2 -ن. خ. ت- مولاهم النَّيْسابوريّ، الفقيه أبو عَبْد اللَّه، وأبو عليّ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، وعكرمة بْن عمار، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، وسعيد بْن عَبْد العزيز، وعبد الرَّحْمَن بْن الغسيل، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن فيض السُّلَميّ، وأحمد بْن حنبل، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وَسَلَمَةُ بن شبيب، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وخلْق.
وثّقه أحمد بْن حنبل وأثنى عَلَيْهِ خيرًا.
وقال آخر: كَانَ يطعم أصحاب الحديث الفالوذَج، وكان يصلهم.
كَانَ كريمًا جوادًا، متموّلا فقيهًا، جليل القدر.
وذكره الحاكم فقال: الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره.
وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن.