فقال: ماذا أدعو ما زَوَيْتَه عَنْ أنبيائك وأوليائك، فردّه عَليْهِ.

وقيل: إنّه أنشد مرّة في السَّحَر:

ما يضرّ الذُّنوب لو اعتقتني ... رحمةً لي، فقد علاني المَشِيب1

وعنه قَالَ: مَن لعن إمامَهُ حُرِمَ عَدْلَهُ.

وعن محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: قعدت مرّة إلى جنب معروف، فلعلّه قَالَ: وَاغَوْثاه بالله عشرة آلاف مرّة. وتلا: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال: 9] .

وعن ابن شِيرَوَيْه: قلت لمعروف: بلغني أنّك تمشي عَلَى الماء. قَالَ: ما وقع هذا، ولكنْ إذا هَممتُ بالعُبور جُمع لي طرفًا النَّهر فأتخَطَاه.

أبو العبّاس بْن مسروق: نا محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: كنت عند معروف، ثمّ جئت وفي وجهه أثر. فسأله رجلٌ عَنِ الأثر فقال: سلْ عمّا يعنيك عافاك الله. فألحّ عَليْهِ وأقسم عَليْهِ، فتغيّر ثمّ قَالَ: صلَّيت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف بالبيت، فمضيت إلى مكّة فطفتُ، وجئت لأشرب مِن زمزم، فزلقتُ، فأصاب وجهي هذا2.

وقال ابن مسروق: نا يعقوب ابن أخي معروف قَالَ: قَالُوا لمعروف: استسقِ لنا، وكان يومًا حارًا، فقال: ارفعوا ثيابكم. قَالَ: فما استتمُّوا رفْعَ ثيابهم حتّى مُطِروا. وقد استجاب الله لمعروف في غير ما قضية.

وقد أفرد ابن الجوزيّ كتابًا في مناقبه.

وقال عُبَيْد بْن محمد الورّاق: مرّ معروف وهو صائم بسقّاء يَقُولُ: رحم الله مِن شرب، فشربَ رجاء الرحمة.

وقد حكى السلمي شيئًا منكرًا، وهو أنّ معروفًا كَانَ يحجب عليّ بْن موسى الرّضا، قَالَ: فكسروا ضلْع معروفٍ فمات.

فهذا إنْ صحّ، يكون حاجبٌ اسمُهُ باسم معروف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015