وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: قَالَ هَنَّادٌ السَّرِيُّ: نَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَانَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ طُولِهَا وَعَرْضِهَا"1. فَهَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ.
وَيُخَالِفُهُ مَا ثَبَتَ من قوله -صلى الله عليه وسلم: "أَعْفُوا اللِّحَى" 2.
قَالَ ابن سعْد: كتب عَنْهُ الناس كثيرًا وتركوا حديثه.
وقال أحمد بْن سيار: كَانَ أبو رجاء، يعني قُتَيْبة، يُطْريه ويُوثَّقه ويقول: كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة، وكان مِن أعلم الناس بالقراءات. كَانَ القرّاء يقرأون عَليْهِ ويختلفون إِليْهِ في الحروف، فسألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عَنْهُ وقلت: قد أكثر عَنْهُ، وبلغنا أنّك تذكره. فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرًا. ما هو عندنا بمتهم.
وقال ابن الجنيد: سمعت ابن مَعِين يَقُولُ: كذّاب، قدِم مكّة وقد مات جعفر بْن محمد، فحدّث عَنْهُ.
223- عِمران بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران.
أبو الحَسَن الهلاليّ الكوفيّ3، أخو سُفْيان الإمام.
روى عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ السّائب، وأبي إسحاق السَّبِيعيّ، وعبد المُلْك بْن عُمَير.
وعنه: زيد بْن الحراش، وعبده بْن عَبْد الرحيم المَرْوَزِيّ، وأبو سَعِيد الأشجّ، وعَمرو بْن عليّ الباهليّ، وآخرون.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أبو حاتم: لا يُحْتَجّ بِهِ، يأتي بالمناكير.
وقال العُقَيْليّ: لَهُ وهْم وخطأ.
وضعفه أبو زرعة، وقواه غيره.