قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مُغِيرَةُ صَاحِبُ سُنَّةٍ ذَكِيٌّ حَافِظٌ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ضَعْفٌ.
وَقَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: مُغِيرَةُ أَحْفَظُ مِنَ الْحَكَمِ.
وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: كَانَ مُغِيرَةُ يُدَلِّسُ وَكُنَّا لا نَكْتُبْ عَنْهُ إِلا مَا قَالَ ثنا إِبْرَاهِيمُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ: رَأَيْتُ مُغِيرَةَ يَخْضِبُ بِحِنَّاءٍ.
قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. وَقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ.
مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ الْبَلْخِيُّ. سَيَأْتِي فِي الطَّبَقَةِ الأُخْرَى.
284- منصور بن جمهور الكلبيّ المزي الدمشقي الأمير.
أحد من قام بخلافة يزيد بن الوليد وخرج معه على الوليد ثم إنه سار إلى العراق.
فذكر خليفة أنه افتعل عهدا على لسان يزيد بإمرة العراق فحكم بها أربعين يوما وجعل على شرطته حجاج بن أرطاة.
قلت: ثم إنه عزل فسار نحو بلاد السند فغلب عليها مدة. وكان قدريا فلما استولى السفاح وجه لقتاله موسى بن كعب فالتقاه فانهزم منصور وهلك عطشًا.
285- منصور بن زاذان1 -ع- أبو المغيرة الثقفي مولاهم الواسطي. أحد الأعلام. وقبره بواسط مشهور يزار.
روى عن أنس بن مالك وأبي العالية والحسن البصري وابن سيرين وحميد بن هلال وعدة.
وعنه شُعْبَة وجرير بن حازم وأبو عوانة وهشيم وخلف بن خليفة وخلق سواهم.
قال هشيم: كان منصور بن زاذان لو قيل له: إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة فِي العمل وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يسبح إلى المغرب2.