ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُسَ.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
283- مُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضبي1 -ع- الكوفي الأعمى أبو هشام. أَحَدُ الأَعْلامِ مِنْ مَوَالِي بَنِي ضَبَّةَ.
تَفَقَّهَ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وبالشعبي وَرَوَى عَنْهُمَا وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقٍ وَمُجَاهِدٍ.
وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَإِسْرَائِيلُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ مَوْتًا: مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ أَحْفَظَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَرَوَى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: مَا وَقَعَ فِي مَسَامِعِي شَيْءٌ فَنَسِيتُهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَدْ سَمِعَ مُغِيرَةُ مِنْ مُجَاهِدٍ وَأَبِي وَائِلٍ وَأَبِي رَزِينٍ، قَالَ: وَمُغِيرَةُ لا يُدَلِّسُ سَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ مِائَةٍ وَثَمَانِينَ حَدِيثًا وَقَدْ أُدْخِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: مُغِيرَةُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَقَالَ فُضَيْلُ بن غزوان: عنا نَجْلِسُ أَنَا وَمُغِيرَةُ -وَعَدَّدَ نَاسًا- نَتَذَاكَرُ الْفِقْهَ فَرُبَّمَا لَمْ نَقُمْ حَتَّى نَسْمَعَ النِّدَاءَ بِصَلاةِ الْفَجْرِ.
وَقَالَ جَرِيرٌ: سَمِعْتُ مُغِيرَةُ يَقُولُ: إِنِّي لأَحْتَسِبُ فِي مَنْعِي الْحَدِيثَ الْيَوْمَ كَمَا تَحْتَسِبُونَ فِي بَذْلِهِ.
وَكَانَ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ: كَانَ مُغِيرَةُ مِنَ الْفُقَهَاءِ.
وَكَانَ عُثْمَانِيًّا إِلا أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ على علي -رضي الله عنهم- بَعْضَ الْحَمْلِ.
وَرَوَى جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: إِذَا تَكَلَّمَ اللِّسَانُ بِمَا لا يَعْنِيهِ قَالَ الْفَتَى: وَاحَرْبَاهُ.
وَرَوَى فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ قَلَّتْ صَلاتُهُ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهَ مِنْ مُغِيرَةَ فَلَزِمْتُهُ وَلا أَقْرَأَ من عاصم فقرأت عليه.