وقد كتب إليه السِّلَفيّ إلى مكَّة يستجيزه، فأجازه بجزءٍ لطيف فيه لغة وفصاحة، يزر فيه على نفسه.
قلت: كان داعية إلى الاعتزال والبِدْعة.
399- مقداد بن المختار1.
أبو الجوائز بن المطاميريّ، التِّكْرِيتيّ، الشّاعر المشهور.
ذكره ابن النّجّار فقال: كان جيّد القول رقيق الغَزَل، كثير النَّظْم.
روى عنه: الحَسَن بن جعفر بن المتوكّل، وعليّ بن أحمد بن محمْوَيْه الأزديّ، وغيرهما.
فمن شِعره:
ولمّا تناحوا للفراق غديَّة ... رموا كلّ قلبٍ مطمئنٍّ برابِعِ
وقفنا....................2 ... نقوِّم بالأنفاس عُوجَ الأضالِع
مواقف تُدمي كلّ سواتره ... صدوق الكرى نهانهًا غير هاجع
أنبئوا الواشي أَن يَلْهَجُوا بنا ... فلم نَتَّهِم إلّا وُشاةَ المدامِعِ
"حرف الهاء":
400- هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الصاحب.
أبو الفض الحاجب.
كان حاجب الدّيوان العزيز مدَّةً، ثمّ عُزِل.
وحدَّث عَنْ: أبي نصر الزَّيْنبيّ.
ومولده في سنة ثلاثٍ وخمسين.
وتُوُفّي في ربيع الآخر.
قاله ابن السمعاني.