أخذ القراءات عن أبيه.

وسمع من: ابن الطّلّاع، وأبي عليّ الغسّانيّ.

وتفقه وبرع في العلم.

توفي في ربيع الآخر.

165- محمد بن أبي نصر شجاع بن أحمد بن عليّ الأصبهانيّ1.

أبو بكر اللَّفْتُوانيّ، الحافظ، المفيد.

سمع: أبا عَمْرو عبد الوهّاب بن مَنْدَهْ، وسهل بن عبد الله الغازيّ، وسليمان بن إبراهيم الحافظ.

ورحل إلى بغداد بعد العشرين، وحدَّث بها.

وقد سمع من: رزق الله التّميميّ، وطِراد النّقيب.

لكن بأصبهان.

ولم يزل يسمع ويقرأ إلى حين وفاته.

روى عنه: أبو موسى المَدِينيّ، وابن السّمعانيّ، وجماعة.

وأبوه من شيوخ السِّلَفيّ، وابنه عُبَيْد الله ممّن أجاز للفخر بن البخاريّ.

وكان شيخًا صالحًا، فقيرًا، ثقة، متعبدًا.

ولد سنة سبعٍ وستين وأربعمائة، وتُوُفّي في حادي وعشرين جُمَادَى الأولى.

وأثنى عليه أبو موسى المَدِينيّ، وقال: لم أرَ في شيوخي أكثر كُتُبًا وتصنيفًا منه.

استغرق عُمره في طلب الحديث وكتْبه وتصنيفه ونشْره.

وقال ابن السّمعانيّ: كان شيخًا، صالحًا، كثير الصّلاة، حَسَن الطّريقة، خَشِنها.

لقِيتُه بأصبهان، وسمعت منه الكثير.

وما دخلت عليه إلّا وهو مشتغل بخبر، إمّا أنْ يصلّي، أو ينسخ، أو يتلو.

وكان يقرأ قراءةً غير مفهومة، وهو عارف بالحديث وطُرُقه.

كتب عن من أقبل وأدبر.

وخطّه لَا يمكن قراءته لكل أحد.

وكان يقول: يكفي من السّماع شَمُّه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015