162- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عثمان.

أبو عامر البَلَنْسِيّ، الرّيّانيّ، الأديب.

كان من جِلَّة الشُّعراء.

عاش ستًّا وثمانين سنة.

أخذ عَنْهُ: أبو عبد الله بْن نابُل.

وكان من طبقة أبي إسحاق الخَفَاجيّ، فماتا في هذا العام.

163- محمد بن يحيى بن بَاجَة1.

أبو بكر الأندلسيّ، السَّرَقُسْطيّ، الشّاعر، الفيلسوف، المعروف بابن الصّائغ.

منسوب إلى انحلال العقيدة وسوء المذْهب.

وكان يعتقد أنّ الكواكب تدبّر العالم.

وقد استولى الفرنج على سَرَقُسْطَة في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.

وباجَة: هي الفضَّة في لسان فرنج المغرب.

وكان آية في آراء الأوائل والفلاسفة.

وهَمّ به المسلمون غير مرَّة، وَسَعَوْا في قتله.

وكان عارفًا بالعربية، والطّبّ، وعلم الموسيقى.

قال أبو الحَسَن عليّ بن عبد العزيز ابن الإمام: هذا مجموع من أفعال أبي بكر بن الصّائغ في العلوم الفلسفيَّة.

قال: وكان في ثقابة الذُّهن ولُطْف الغَوْص على المعاني الدّقيقة أعجوبة دهره، فإنّ هذه الكُتُب الفلسفية كانت متداولة بالأندلس من زمان الحَكَم جالبها، فما انتهج النّاظر فيها قبله بسبيل كما تبدّد عن ابن حزْم، وكان من أجل نظّار زمانه، وكان أبو بكر أثقب منه نظرًا فيها.

قال: ويشبه أنّ هذا لم يكن بعد أبي نصر الفارابيّ مثله في الفنون الّتي تكلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015