ثمّ آل الأمر إلى أنّ عفا عنه.

ومن شِعْره:

دع الهوى لأناسٍ يعرفون به ... قد مارسوا الحبَّ حتّى لان أَصْعَبُه

بَلَوْتَ نفسَكَ فيمًا لست تخبرهُ ... والشّيءُ صعبٌ على من لَا يجرّبُه

أهن اصطبارًا وإن لم تستطع جَلَدًا ... فرُبّ مدرِك أمرٍ عزَّ مطلبُه

أحيوا الضُّلُوع على قلبٍ يحيّرني ... في كلّ يومٍ ويُعْييني تقلُّبُه

تنازعُ الرّيح من نجدٍ يهيّجهُ ... ولامِعُ البرْقِ من نعمان يُطربُه

157- عَلِيّ بْن المسلم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الفتح1.

أبو الحَسَن السُّلَميّ، الدّمشقيّ، الفقيه الشّافعيّ، الفَرَضيّ، جمال الإسلام.

سمع: أبا نصر بن طَلّاب، وأبا الحَسَن بن أبي الحديد، وعبد العزيز الكتّانيّ، ونجا العطّار، وغنائم بن أحمد، وعلي بن محمد المصيصي، والفقيه نصر بن إبراهيم، وجماعة.

وتفقّه على: القاضي أبي المظفَّر المَرْوَزِيّ.

وأعاد الدّرس للفقيه نصر، وبرع في الفقه.

قال الحافظ ابن عساكر: وبَلَغَني أنّ أبا حامد الغزّالي قال: خلّفت بالشّام شابًّا إنْ عاش كان له شأن، فكان كما تفرّس فيه.

ودرسّ في حلقة الغزّالي بالجامع مدَّة.

ثمّ وُلّي تدريس الأمينية سنة أربع عشرة وخمسمائة.

سمعنا منه الكثير، وكان ثقة، ثَبْتًا، عالمًا بالمذهب والفرائض، وكان يحفظ كتاب "تجريد التّجريد" لأبي حاتم القزويني.

وكان حسن الخط موفقًا في الفتاوى.

كان على فتاويه عمدة أهل الشام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015