وهو الَّذِي رتَّب الإقامة في الجامع مَثْنَى مَثْنَى، فبقي إلى أن أزيل في أيّام صلاح الدّين في سنة سبْعين.

قَالَ ابن عساكر1: سمعتُ أبا الْحَسَن بْن قُبَيْس الفقيه يذمّه، ويذكر أنّه كَانَ يَقُولُ: لو كَانَ لي أمرٌ لأخذتُ مِن الشّافعيّة الْجِزْية.

وكان مبغِضًا للمالكيّة أيضًا.

تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.

163- محمود بْن يوسف بْن حسين2. أبو القاسم التَّفْلِيسيّ، الشّافعيّ.

قِدم بغداد، وتفقَّه بها عَلَى الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاق.

سَمِعَ مِن: أَبِي يَعْلَى بْن الفرّاء، وعبد الصّمد بْن المأمون، وجماعة. ورجع إلى بلاده.

روى عنه: الطَّيّب بْن محمد الغضائري.

وتوفي في هذه السنة أو بعدها.

164- مُصْعَب بْن محمد بْن أَبِي الفُرات3. أبو العرب الْقُرَشِيّ الْعَبْدَريّ، الصَّقَلّيّ، الشّاعر المشهور.

دخل الأندلس عند تغلُّب الرّوم عَلَى صَقَلّية. وحظي عند المعتمد بْن عبّاد.

وديوانه بأيدي النّاس.

روى عن: أبي عمر بن عبد البر.

أخذ عَنْهُ: أبو عليّ بْن عُرَيْب "أدب الكاتب" لابن قُتَيْبة، ثمّ أنّه صار في آخر أمره إلى صاحب مَيُورقَة ناصر الدّولة، فتُوُفّي هناك.

وله:

كأن أديمَ الأرضِ كفّاكَ إنْ يَسِرْ ... بِهِ راكبٌ تَقْبض عَليْهِ الأناملا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015