وذكره عَبْد الغافر فقال: شيخ ظريف، خفيف الحركة، اشتغل مدّة بنَيْسابور، وكان واعظًا بكاءً حصل لَهُ قبول زائد. تُوُفّي في المحرَّم.

268- إسماعيل بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن: أَبُو عليّ النَّيْسابوريّ القلانسي، عُرِف بالتُّرْكيّ1. شيخ صالح، سمع من: أَبِي سَعِيد الصَّيْرفيّ. وعنه: عُمَر بْن أحمد الصّفّار، ومُحَمَّد بْن مُحَمَّد السِّنْجيّ، وأبو الأسعد بْن القُشَيْريّ. مات في المحرَّم، وهو في عشر المائة.

269- إسماعيل بْن أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن عثمان: أبو الفَرَج القُومسانيّ، ثمّ الهَمَذانيّ2، الحافظ، شيخ هَمَذَان. قَالَ شيرويه: هو شيخ البلد والمشير إِلَيْهِ بالصَّلاح والدّيانة.

روى عَنْ: أَبِيهِ مُحَمَّد بن عثمان بن أحمد بن مزين، وجدّه عثمان، وابن هُبَيْرة، وعُمَر بْن جاباره الأَبْهَريّ، وأبي الحُسين بْن المهتدي باللَّه، والصَّرِيفِينيّ، وابن النَّقُّور، وابن عزْو النَّهاوَنْديّ، وهارون بْن طاهر بْن ماهلة، وطائفة. وكان حافظًا ثقة صدوقًا، حَسَن المعرفة بالرجال والمُتُون، أمينًا مأمونًا، وحيد عصره في حفظ شرائع الإسلام وشعاره. وكان ابن ثمانٍ وخمسين سنة. تُوُفّي في المحرم، وتولَّيتُ غسْلَه. قلت: قَالَ السّمعانيّ: ثنا عَنْهُ غير واحد، وهو القائل لابن طاهر المقدسي: ثلاثة لا أحبّهم لتعصّبهم: الحاكم، وأبو نُعَيْم، والخطيب. وذكره السِّلَفيّ ممّن أجاز لَهُ، وأنّه مشهور بالمعرفة التّامّة بالحديث.

270- أردشير بْن أَبِي منصور: الأمير أبو الحسين المروزي العبادي الواعظ3، قدم نيسابور ووعظه فأبدع وأعجب المستمعين بحُسْن إيراده، ونُكَت أنفاسه، وملاحة قصصه. وظهر لَهُ القبول عند الخاصّ والعامّ بغرابة إشاراته، ووقْع كلماته المطابقة لجلالته. وكان لَهُ سكونٌ وهَيْبة وأَناة وتُؤَدَة، وطريقة غريبة في تمهيد كلام سَنيِّ غير مسبوق عَلَى نَسَقٍ واحدٍ، مشحون بالإشارات الدّقيقة والعبارات الرّشيقة الحُلْوة. خرج إلى العراق ولقي ببغداد قَبُولًا بالغًا، ثمّ عاد إلى نَيْسابور، وأقام بها مدة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015