فقنص عَلَيْهِ وكان مولده في أوّل سنة خمسٍ وثلاثين. وقدِم بغدادَ مَعَ أَبِيهِ وله عشرون سنة، فسمع الحديث في الكهولة من: أَبِي نَصْر النَّرْسيّ، وعاصم بْن الحَسَن، وأبي إسحاق الشيرازي، وأبي القاسم البسري، وسمع منه: إسماعيل بْن السَّمَرْقَنْديّ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بن عمر البخاري المعروف بِكَاك، وقاضي القُضاة أبو القاسم عليّ بْن الحسين الزينبي وغيرهم. وقد شكا إِلَيْهِ الحرّاس بأمر أرزاقهم، فكتب عَلَى رقعتهم: من باع حطبًا بقُوت يومه فسَبيله أنّ يُوَفَّى، وهؤلاء قوم ضُعفاء. وقال قاضي القُضاة أبو الحَسَن عليّ بْن الدّامغانيّ: كنّا بحضرة عميد الدّولة، فسقط من السَّقْف حيَّة عظيمة، واضطّربت بين يديه، فبعدنا، واستحالت ألوانُنا، سواه، فإنه جلس موضعه حتّى قتلها الفرّاشون، ومن شِعر عميد الدولة:
إلى مَتَى أنت في حل وترحال ... تبغي العلا والمعالي مَهْرُها غَالي؟
يا طالبَ المجدِ، دونَ المجدِ مَلْحَمةٌ ... في طَيِّها خَطَرٌ بالنّفسِ والمالِ
ولليالي صروف قل ما انْجَذَبَتْ ... إلى مُرادها في سعي ولا مال
148- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد: أبو طَالِب بْن الصّبّاغ الأَزَجيّ1 أخو الْإِمَام أبو نصر منصف الشّامل. سمع: أبا القاسم بْن بِشْران. روى عَنْهُ: إسماعيل بْن السَّمَرْقَنْديّ.
149- مُحَمَّد بْن مأمون بْن عليّ. أبو بَكْر الأَبِيوَرْديّ المتولّي2. سمع بنَيْسابور أبا بَكْر الحِيّريّ. روى عَنْهُ: زاهر الشّحّاميّ، وابنه، وخيّاط الصّوف، وغيرهم، وقيل: سنة أربع.
150- مُحَمَّد بْن المسلَّم بْن الحَسَن بْن هلال: أبو طاهر الْأَزْدِيّ الدّمشقيّ المعدّل3. سمع من: جَدّه لأمّه أَبِي القاسم بْن أَبِي العلاء المصِّيصيّ وغيره. ومات كَهْلًا. روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الحُسين الدّارانيّ.
151- المختار بْن مَعْبَد: أبو غالب الكاتب4. سمع: الجوهريّ، ومحمد بن