لباس الدروع تحت الثياب خوفًا من الباطنيّة:

واستفحل أمر الباطنيّة وكثروا، وصاروا يتهدّدون من لا يوافقهم بالقتل، حتّى صارت الأمراء يلبسون الدّروع تحت أثيابهم. وكان الوزير الأعزّ أبو المحاسن يلبس زَرَدِيّةً تحت ثوبه. وأشارت الأمراء إلى بَركيَارُوق السّلطان بقصْدهم قبل أنّ يعجز عَنْ تلافي أمرهم. فأذن في قتلهم. وركب هُوَ والعسكر وطلبوهم، وأخذوا جماعة من خيامهم. وممّن اتُّهم وقُتِل بأنه مقدَّمهم الأمير محمد بْن كاكَوَيْه صاحب يزد. وقتل جماعة بُرَآء سعى بهم أعداؤهم.

الباطنيّة في عهد المقتدي باللَّه:

وقد كَانَ أهالي عانة نسبوا إلى هذا المذهب قديمًا من أيّام المقتدي باللَّه، فأنهي حالهم إلى الوزير أَبِي شجاع، فطلبهم، فأنكروا وجحدوا، فأطلقهم.

اتّهام الهراسيّ بالباطنية:

واتُّهم إلكيّا الهَرَاسّي مدرْس النّظَاميّة بأنّه باطنيّ فأمر السّلطان محمد بالقبض عَلَيْهِ، ثمّ شهد لَهُ ببراءة السّاحة، فأُطْلِق.

حصار الأمير بزغش حصن طَبَس:

وفيها حاصر الأمير بزغش، وهو أكبر أمراء الملك سَنْجَر، حصن طبس الّذي فيه الإسماعيليّة، وضيّق عليهم، وخرّب كثيرًا من أسوارها بالمنجنيق، ولم يبق إلّا أخذها، فرحل عَنْهُمْ وتركهم، فبنوا السّور، وملأوا القلعة ذخائر. ثمّ عاودهم بزغش سنة سبعٍ وتسعين.

مقتل كُنْدفْري صاحب القدس:

وفيها سار كُنْدفْري صاحب القدس إلى عكّا فحاصرها، فأصابه سهمٌ فقتله.

انكسار بغدوين:

فسار أخوه بَغْدَوِين، ويقال: بردويل، إلى القدس في خمسمائة، فبلغ الملك دُقَاق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015