وقد استوفى السّمعانيّ نَسَبَه إلى عدنان.

وقال بعضهم فيه: علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علّكان، بدل عليّ.

أصلهم من جَرْباذْقان، بلد بين هَمَذَان وإصبهان، وداره ببغداد، يُلقَّب بالأمير أبي نصْر.

وقال شِيروَيْه في "طبقاته": يُعرف بالوزير سعْد المُلْك ابن ماكولا. قدِم رسولًا مِرارًا، أوّلها سنة تسعٍ وستّين.

روى عن: أبي طالب بن غَيْلان، وعبد الصّمد بن محمد بن مُكْرَم، وعُبَيْد الله بن عمر بن شاهين، وأبي بكر محمد بن عبد الملك بن بِشران، وبِشْر بن الفاتنيّ، وأبي الطّيّب الطَّبَريّ.

سمعتُ منه، وكان حافظًا متقنًا، أحد من عُني بهذا الشّأن، ولم يكن في زمانه بعد أبي بكر الخطيب أحدٌ أفضل منه، وحضَر مجلسَه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه، وسمع منهم.

وقال: وُلِدتُ بعُكْبَرَا في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

وقال ابن عساكر1: وَزَرَ أبوه للخليفة القائم، وولي عمُّه قضاء القُضاة، وهو الحسين بن عليّ.

قال: وسمع ابن غَيْلان، والعتيقيّ، وأبا منصور محمد بن محمد السّوّاق، وأبا القاسم الحِنّائيّ، وأحمد بن القاسم بن ميمون المصريّ، وخلْقًا.

روى عنه: الخطيب شيخه، والفقيه نصر المقدسيّ، وعمر الدّهسْتانيّ.

ووُلِد بعُكْبَرَا سنة إحدى وعشرين في شعبان.

قال أبو عبد الله الحُمَيْديّ: ما راجَعتُ الخطيب في شيءٍ إلّا وأحالني على الكتاب، وقال: حتّى أبصره. وما راجَعتُ أبا نصْر بن ماكولا في شيءٍ إلّا وأجابني حِفْظًا، كأنّه يقرأ من كتاب2.

وقال أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني: لمّا بلغ أبا بكر الخطيبَ أنّ ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015