وقد صنَّف كتاب "دلائل النُّبوَّة"، وكتاب "المسالك والممالك".
قلت: أحسبه آخر من روى عن ابن جَهْضَم في الدُّنيا.
قال ابن سكَّرة: أنا أبو العبّاس العُذريّ، ثنا محمد بن نوح الأصبهاني بمكّة، ثنا أبو القاسم الطّبَرانيّ، فذكر حديثًا.
226- أحمد بن عيسى بن عبّاد بن عيسى بن موسى.
أبو الفضل الدَّينوريّ، المعروف بابن الأستاذ1.
قدم هَمَذان قبل السَّبعين، وحدَّث عن: أبيه أبي القاسم، وأبي بكر بن لال، وأحمد بن تُرْكان، وعبد الرحمن الإمام، وعبد الرحمن الصَّفَّار، وطاهر بن ماهلة، وأبي عمر بن مهديّ، وعليّ البيِّع، وجماعة.
قال شيرُوَيْه: سمعتُ منه بهمذان، والدَّينور، وكان صدوقًا. سألته عن مولده فقال: وُلدتُ سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
ومات بالدِّينور سنة ثمانٍ.
قلت: فيكون عمره سبْعًا وتسعين سنة، وكان رحمه الله مُسْنِد تلك الدِّيار في زمانه.
227- أحمد بن محمد.
أبو العبّاس النَّيسابوريّ التّاجر الصّوفيّ، المعروف بأحمد محمود2. خادم الفقراء في مدرسة الحدّادين سنين.
وقد خدم الشّيخ محمود الصُّوفي مدّة، ولِذا نُسب إليه.
وقد ورث عن أبيه أموالًا جمَّة، أنفقها على الفقراء.
وقد تخرَّج به جماعة، وكان له نفسُ صادق، وقَبُول بين الأكابر. يفتح على يديه ولسانه للفقراء أنواع الفتوح.
وقد سمع من أبي حفص بن مسرور.
وتُوُفّي رحمه الله بناحية جوين في شعبان كهلًا.