وقد قال الواحديُّ كلمةً تدلُّ على حُسْن نقيّته فيما نقله أبو سعْد السمعانيّ فِي كتاب "التذكرة" له فِي ذِكر الواحديّ.
قال: وكان حقيقًا بكل احترام وإعظام، لكن كان فِيهِ بسْطُ اللسان فِي الأئمة المتقدمين، حَتَّى سمعت أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بشار بنيسابور مذاكرة يقول: كان عليّ بْن أَحْمَد الواحدي يقول: صنَّف أبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ كتاب "حقائق التفسير"، ولو قال إن ذاك تفسير للقرآن لكفِّر بِهِ.
قلتُ: صدقَ واللهِ.
254- عَبْد الغني بْن الحاجي الهوسمي1:
أبو مُحَمَّد النَّيْسابوري، أحد الزهَّاد المنقطعين إِلَى اللَّه تعالى.
تفقَّه وسمع من: أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمي، وغيره.
ثُمَّ ترهَّب وتوحَّد فِي جبل نيسابور نحوًا من ثلاثين سنة، ويحضر الجمعة.
ثُمَّ شاخ وعجز، وكان يُزار، وعنده قمح من بذر إِبْرَاهِيم -عليه السلام، فكان يزرعه ويخبز منه، ويطعم من يزوره. قاله أبو سعْد السَّمعاني.
قال: ومات فِي رمضان سنة ثمان أو تسع وستين وأربعمائة وشيّعه الخلْق.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَنْصُور الحَرَضي، وغيره، رحمه اللَّه.
255- عَبْد الْعَزِيز بْن طاهر:
أبو طاهر البابصري، سمع: بْن رزقَوَيْه.
وعنه: أبو السعود بن المجليّ.
وكان مختلّ العقل. قاله الحُمَيْديّ.
مات فِي جُمَادَى الأولى.
256- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عليّ بْن جَنِيّ البيّع2:
أبو الْحَسَن. بغدادي، روى عن: أَبِي الحسن بن رزقويه.