وسمع: ابن مَحْمِش، وأبا بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحِيري، وأبا إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الواعظ، ومحمد بن المزكّي إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان النصروي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم النجَّار، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن عُمَر الأرْغِياني، وعبد الجبار بْن مُحَمَّد الخُواري، وطائفة من العلماء.

صنَّف التفاسير الثلاثة "البسيط" و"الوسيط" و"الوجيز"، وبهذه الأسماء سمَّى الغزالي كُتُبَه الثلاثة فِي الفقه، وصنَّف "أسباب النزول" في مجلد، و"التحبير في شرح أسماء الله الحسنى"، و"شرح ديوانَ المتنبي".

وكان من أئمة العربية واللغة.

وله أيضًا كتاب "الدعوات"، وكتاب "المغازي"، وكتاب "الإغراب فِي الإعراب"، وكتاب "تفسير النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم"، وكتاب "نفي التحريف عن القرآن الشريف"1.

وتصدَّر للإفادة والتدريس مدّة، وكان معظَّمًا محترمًا، لكنه كان يُزْري على العلماء فيما قيل، ويبسط لسانه فيهم بما لا يليق.

وله شِعرٌ مليح.

توفِّي بنيسابور فِي جُمَادَى الآخرة، وعاش بعده أخوه تسع عشرة سنة.

وقد قال الواحدي فِي مقدمة "البسيط": وأظنني لم آلُ جهْدًا فِي إحكام أُصُول هَذَا العلم على حَسب ما يليق بزماننا. إِلَى أن قال: فأمَّا اللغة فقد درسْتُها على أَبِي الفضل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف العَرُوضي، وكان قد خنقَ التسعين فِي خدمة الأدب، وروي عن أَبِي مَنْصُور الأزهريّ كتاب "التهذيب"، وأدرك العامري، وجماعة، وسمع أَبَا الْعَبَّاس الأصم، وله مصنَّفات كبار، وقد لازمتُه سِنين، وأخذتُ التفسير عن الثعلبي، والنحو عن أَبِي الْحَسَنِ عليَّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الضرير، وكان من أبرع أَهْل زمانه فِي لطائف النحو وغوامضه، علّقتُ عَنْهُ قريبًا من مائة جزء فِي المسائل المُشْكِلة، وسمعت منه أكثر مصنَّفاته، وقرأت القراءات على جماعة، سمَّاهم وأثنى عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015