له ديوان شعر مشهور.

وقد حدَّث عن: عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد العاصمي صاحب الخطابي.

ومن نثره: معاداة الأغنياء من عادات الأغبياء.

الغنيّ مُعان، ومن عادى مُعانًا عادَ مُهانًا.

ليس للفُسُوق سُوق، ولا للرياء رُواء.

وعَلَّقْت من شِعْرِه كذا.

157- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الصمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد:

ابن المهتدي بالله أبي إسحاق محمد ابن الواثق بالله هارون بْن المعتصم بْن الرشيد1.

الخطيب أبو الحُسَين العباسي الهاشمي الْبَغْدَادِي، المعروف بابن الغَرِيق، سيّد بني العباس فِي زمانه وشيخهم.

سمع: الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، وهو آخر من حدَّث عنهُما، وعليّ بْن عمُر الحربي، ومحمد بْن يوسف بْن دُوَسْت، وأبا القاسم بْن حَبَابَة، وأبا الفتح القواس، وطائفة.

وله مشيخة في جزأين.

قال أبو بَكْر الخطيب: وُلِدَ فِي ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة، فِي مستهلَّه. وكان ثقة نبيلًا, وَلِي القضاء بمدينة المنصور، وهو ممّن شاع أمرُه بالعبادة والصّلاح، حَتَّى كان يُقَالُ له: راهب بني هاشم. كتبتُ عَنْهُ.

وقال ابن السمعاني: جازَ أبو الْحُسَين قَصَبَ السَّبْق فِي كلّ فضيلة عقلًا، وعِلمًا، ودينًا، وحزْمًا، ورأيا، وورعًا، ووقف عليه علوّ الإسناد، ورحل إليه الناس من البلاد، ثَقُل سمْعُه بأخرة، فكان يتولَّى القراءة بنفسه، مع علوِّ سنده، وكان ثقة حُجّة، نبيلًا مُكْثِرًا. وكان آخر من حدَّث عن الدارقطني، وابن شاهين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015